لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ... بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صلي على سيدنا و حبيبنا محمد خير الانام ...... اليوم اضع بين ايديكم موضوع و هو قصة و في نفس الوقت تدبر و تذكير لكل غافل (لكن اعذروني على الموضوع الطويل):
اقراوا القصة كاملة ستجدون فيها العجب
"قصة الدكتور ميلر"
كان من المبشرين النشيطين جدا في الدعوة الى النصرانية و أيضا هو من الذين لديهم علم غزيربالكتاب المقدس...Bible.....هذا الرجل يحب الرياضيات بشكل كبير...لذلك يحب المنطق أو التسلسل المنطقي للأمور....
في أحد الايام أراد أن يقرا القرآن بقصد أن يجد فيه بعض الاخطاء التي تعزز موقفه عند دعوته للمسلمين للدين النصراني. كان يتوقع أن يجد القرآن كتاب قديم مكتوب منذ 14 قرن يتكلم عن الصحراء و ما الى ذلك...
لكنه ذهل مما وجده فيه!!!...بل و اكتشف أن هذا الكتاب يحوي على أشياء لا توجد في في أي كتاب آخر في العالم!!!...
كان يتوقع أن يجد بعض الاحداث العصيبة التي مر بها النبي محمد صلى الله عليه و سلم مثل وفاة زوجته خديجة رضي الله عنها أو وفاة بناته و أولاده...لكن لم يجد شيئا من ذلك..
بل الذي جعله في حيرة من أمره أنه وجد أن هناك سورة كاملة في القرآن تسمى سورة مريم و فيها تشريف لمريم عليها السلام لا يوجد مثيل له في كتب النصارى ولا في أناجيلهم...
و لم يجد سورة باسم عائشة أو فاطمة رضي الله عنهما..
و كذلك وجد ان عيسى عليه السلام ذكر بالاسم 25 مرة في القرآن في حين أن النبي محمد صلى الله عليه و سلم لم يذكر الا 5 مرات فقط فزادت حيرة الرجل think ........
أخذ يقرا القرآن بتمعن لعله يجد مأخذا عليه ..و لكنه صعق بآية عظيمة وعجيبة ألا وهي رقم 82 في سورة النساء:
"أفلا يتدبرون القرآن و لو كان من عند غيرالله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"يقول الدكتور ميلر عن هذه الآية " من المبادئ العلمية المعروفة في الوقت الحاضر هومبدأ ايجاد الاخطاء أو تقصي الاخطاء في النظريات الى أن يثبت صحتهاfalsification test." ..و العجيب أن القرآن الكريم يدعو المسلمين و غير المسلمين الى ايجاد الاخطاء فيه ولن يجدوا..."
يقول ايضا عن هذه الآية " لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة و يؤلف كتابا ثم يقول هذا الكتاب خال من الاخطاء و لكن القرآن على العكس تماما يقول لك لا يوجد أخطاء بل و يعرض عليك أن تجد فيه الاخطاء ولن تجد"
أيضا من الآيات التي وقف الدكتور ميلر عندها طويلا هي الآية رقم 30 من سورة الانبياء:"أو لم ير الذين كفروا أن السماوات و الارض كانتا رتقا ففتقتاهما و جعلنا من الماء كل شيئ حي أفلا يؤمنون"يقول " ان هذه الآية هي بالضبط موضوع البحث العلمي الذي حصل على جائزة نوبل في عام 1973 و كان عن نظرية النفجار الكبير و هي تنص أن الكون الموجود هو نتيجة انفجار ضخم حدث منه الكون بما فيه من سماوات وكواكب"
فالرتق هو الشيئ المتماسك في حين أن الفتق هو الشيئ المتفكك فسبحان الله!!
يقول الدكتور ميلر:
الآن نأتي الى الشيئ المذهل في أمر النبي صلى الله عليه و سلم و الادعاء بأن الشياطين هي التي تعينه و الله تعالى يقول : ""ما تنزلت به الشياطين , و ما ينبغي لهم و ما يستطيعون , انهم عن السمع لمعزولون . " الشعراء ثم قوله :"فاذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم 98 " النحلأرأيتم؟؟؟هل هذه طريقة الشيطان في كتابة أي كتاب ؟؟ يؤلف كتابا ثم يقول قبل أن تقرأ هذا الكتاب يجب عليك أن تتعوذ مني ؟؟؟
ان هذه الآيات من الامور الاعجازية في هذا الكتاب المعجز ! و فيها رد منطقي لكل من قال بهذه الشبهة "
من القصص التي أبهرت الدكتور ميلر و يعتبرها من المعجزات هي قصة النبي صلى الله عليه و سلم مع أبو لهب...
يقول الدكتور ميلر:
" هذا الرجل ابو لهب كان يكره الاسلام كرها شديدا لدرجة أنه كان يتبع محمد صلى الله عليه وسلم أينما ذهب ليقلل من قيمة ما يقول , اذا رأى الرسول يتكلم لناس غرباء فانه ينتظر حتى ينتهي من كلامه ليذهب اليهم و يسألهم ماذا قال لكم محمد؟ لو قال لكم الرسول أبيض فهو أسود و لو قال لكم ليل فهو نهار المقصد أنه كان يخالف أي شيئ يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام و يشكك الناس فيه.
قبل 10 سنوات من وفاة أبو لهب نزلت سورة في القرآن اسمها سورة المسد , هذه السورة تقرر أن أبو لهب يذهب الى النار, أي بمعنى آخر لن يدخل الاسلام.
خلال 10 سنوات كا ما كان على أبو لهب أن يفعله هو أن يأتي أمام الناس و يقول " محمد يقول انني لن أسلم و سوف أدخل النار و لكني أعلن الآن أني أريد أن أدخل في الاسلام و أصبح مسلما !...
الآن ما رأيكم هل محمد صادق فيما يقول أم لا؟ هل الوحي الذب ياتيه و حي الاهي؟؟؟
لكن أبو لهب لم يفعل خلال عشر سنوات!! لم يسلم و لم يتظاهر حتى!!
10 سنوات كانت لديه الفرصة أن يهدم الاسلام بدقيقة واحدة! و لكن لأن الكلام هذا ليس كلام محمد صلى الله عليه وسلم و لكنه وحي ممن يعلم الغيب و يعلم أن أبو لهب لن يسلم.
كيف لمحمد صلى اله عليه وسلم أن يعلم أن أبو لهب سوف يثبت مافي السورة ان لم يكن هذا وحيا من الله !!!
كيف يكون واثقا خلال 10 سنوات أن ما لديه حق لو لم يكن يعلم أنه وحي من الله !!!
لكي يضع شخص هذا التحدي الخطير ليس له الا أمر واحد هذا وحي من الله
يقول الدكتور ميلر عن آية أبهرته لاعجازها الغيبي:
" من المعجزات الغيبية القرآنية هو التحدي للمستقبل بأشياء لايمكن ان يتنبأ بها الانسان و هي خاضعة لنفس الاختبار السابق ألا وهو "falsification test" أو مبدأ ايجاد الاخطاء حتى تتبين صحة الشيئ المراد اختباره , و هنا سوف نرى ماذا قال القرآن عن علاقة المسلمين مع اليهود
و النصارى .. القرآن يقول أن اليهود هم اشد الناس عداوة للمسلمين و هذا مستمر لوقتنا الحاضر فأشد الناس عداوة هم اليهود.
ويكمل الدكتور ميلر:
ان هذا يعتبر تحدي عظيم ذلك أن اليهود لديهم الفرصة لهدم الاسلام بأمر بسيط , الا وهو أن يعاملوا المسلمين معاملة طيبة لبضع سنين و يقولون عندها: ها نحن نعاملكم معاملة طيبة و القرآن يقول اننا أشد عداوة لكم , اذن القرآن خطأ!,و لكن هذا لم يحدث خلال 1400 سنة !!! و لن يحدث لأن هذا الكلام نزل من الذي يعلم الغيب و ليس انسان!!
جزاك الله خيرا يا دكتور ميلر على هذا التدبر الجميل لكتاب الله في زمن قل فيه التدبر
ا
للهم اغفر للمؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات اللهم اتنا في الدنيا حسنة و في الاخرة حسنة و قنا عذاب النار ....اللهم ثبتنا على دينك و دين نبيك دين الاسلام اااااامين يا رب
اللهم اجعل اخر كلماتنا "اشهد ان لا اله الا الله و ان محمد رسول الله"
الله اكبر..الله اكبر...امنت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد نبيا و رسولا
شكرا لكل من قرا الموضوع و لاتنسوا الردود لانها الوسيلة الوحيدة التي تشجع على بذل مزيد من الجهود
السلام عليكم