جيجل ولاية ساحلية تقع شرق الجزائر، يبلغ طول ساحلها 120 كلم وتشتهر بكورنيش يجمع بين البحر والجبال الصخرية الممتدة حتى حدود ولاية بجاية، وتوجد به مغارات عجيبة، من أهم مدن الولاية: جيجل، الميلية، الطاهير. ولاية جيجل تتميز بمجال جد متضرس حيث تشمل الجبال لوحدها 82% من المساحة
الجغرافيا
ولاية جيجل ولاية ساحلية تطل على البحر المتوسط على مسافة تقدر ب 120 كم يمتد من شاطئ واد الزهور شرقا في حدود ولاية سكيكدة إلى الشاطئ الاحمر غربا في حدود ولاية بجاية يحدها من الجنوب ولاية ميلة وولاية سطيف سطح الولاية جبلي بنسبة 90 بالمئة يتخلله سهل بمحاذاة البحر سيما بمنطقتي الامير عبد القادر والقنار وسيدي عبد العزيز وبني بلعيد والباقي جبال وعرة ذات غطاء نباتي كثيف يتكون اساسا من اشجار البلوط والارز. تشتهر الولاية بكورنيش رائع الجمال، يمتد على مسافة أكثر من 40 كم، به بعض المغارات الكلسية عليها محليا اسم "الكهوف العجيبة". من أهم جبال الولاية جبال سلمى، بني خطاب، تافرطاس، بوعفرون، تامنتوت، بوعزة، تمزقيدة وسدات والتي يزيد ارتفاع جميعها عن الألف متر.
التاريخ
وتمتاز جيجل إضافة إلى جمالها الطبيعي تاريخ عريق إذ تعتبر من أقدم المدن الجزائرية إذ يرجع تأسيسها إلى عهد الفنيقيين الذين حلوا بها وشيدوا المدينة ومن بين آثار المدينة منطقة الرابطة وكذلك ميناء زيامة **شوبا** ومنطقة راس الزان بجيملة التي تحتوي على اثار رومانية متمثلة في حمامات منحوتة على الحجر بالإضافة إلى حجارة مرصوصة تعود لعهد الرومان ولقد عثر في المنطقة على قطع معدنية لعملة رومانية ولا تزال تحتاج المنطقة إلى بحوث اثرية واستكشافات طوبوغرافية عديدة. اصول ساكنة جيجل امازيغي بربري ينسبهم ابن خلدون لقبيلة كتامة البربرية ولقد اختلط عناصر هذه القبيلة مع الوافدين من عرب المشرق فتكون بذلك مزيج مجتمعي خاص.
وجود جيجل في مكان استراتيجي على البحر المتوسط جعلها مطمعا لعدة غزات (الرومان الوندال البزنطيين الجنويين) إلى حين وصول العرب حاملين إلى سكان المنطقة رسالة الإسلام على يد موسى بن نصير حيث تمكن سكان جيجل الامازيغ من الاندماج مع الفاتحين العرب.
ظلت جيجل عبر العصور مطمعا للمحتلين إلى غاية تحالف سكانها مع البحارين الأخوين التركيين بابا عروج وخير الدين فطردوا الأسبان من المدينة ووكذلك البعض المدن المجاورة *بجاية* وتكاثفت الجهود في بناء اسطول بحري قوي مكنهم من تحرير الجزائر *العاصمة حاليا* واشتدت قوة هذا الأسطول في كل البحر المتوسط وساهم سكان جيجل في صنع المجد البحري الجزائري بقسط هام حيث كانوا هم المقاتلين وصناع السفن واكتسبوا من الاتراك حينها حرفا بقيت تميزهم إلى يومنا هدا خاصة فن الطبخ والحلويات والخبز. وبعد انهيار الاسطول البحري الجزائري في معركة نفارين 1827 في اليونان تمكنت فرنسا سنة 1830 من احتلال الجزائر وعانت جيجل هي الأخرى كباقي مناطق الجزائر إلى اشد أنواع الاستدمار من طرف المستعمر فقامو بعدة ثورات فشلت وفي كل مرة تتعرض القبائل المحاربة إلى الإبادة والطرد إلى غياهيب الجبال المجاورة وهو مايفسر ان غالبية ساكنة الولاية عقب الاستقلال كانوا يقطنون المناطق الجبلية الوعرة التي استعصى على الاستعمار الوصول اليه كما أن ولاية جيجل ولاية تاريخية احتضنت الثورة ووهبت ابنائها قرابين للاستقلال على غرار : الشهداء كعولة تونس، زغبيب محمد، بن ميسية البشير وغيرهم كثير من أهم المعارك معركة واد الرحى اين كبد الثوار خسائر جسيمة للمحتل الفرنسي الغاشم
اللهجة المحلية
المميزات العامة :
حرف القاف يتحول إلى ما يشبه الكاف وتسمى الكفكفة وهي مشهورة عند سكان الأندلس والمغرب الأقصى. في المناطق خارج بلدية جيجل والى k لدى اصحاب باقي المناطق الأخرى ,والملاحظ ان سكان منطقتي جيملة وبني ياجيس ينطقون حرف القاف سليماوان كانوا يستعملون اللواحق ذي وكانروح (دي خووتي...كما ي.ق.كولون)اما دي فالمقصود بها ل مثلا دي جدي أي حاجة لجدي حا تضاف للتعريف ك:حالكاس. اللهجة المحلية لسكان جيجل مزيج بين الفصحى والامازيغية والفرنسية والإيطالية مما جعلها صعبة الفهم على ساكنة الولايات المجاورة الا انها تشكل لهجة فريدة من نوعها متميزة عن باقي لهجات الوطن الكبير وان لها نغمة خاصة وتنقسم اللهجة الجيجلية إلى الفروع التالية :
لهجة سكان مدينة جيجل
وهي اللهجة المهيمنة والتي تعطي تميزا للولاية ككل
لهجة المنطقة الشرقية للولاية
تختلف لهجة الجهة الشرقية عن لهجة سكان عاصمة الولاية اختلافاطفيفا كما تختلف عن بعضها من منطقة إلى أخرى فمثلا سكان تالفدور وأولاد علي ينطقون حرف اللام نونا وبعض المناطق كأولاد رابح وسيدي معروف وجزء من أولاد يحي ينطقون الضاء طاءًوالكاف كما ينطقه الخليجيون.وهناك من تشبه لهجته اللهجة القسنطينية بحكم الاحتكاك التاريخي مثل قبائل بني تليلان وأولاد عيدون الذين جرت تسميتهم بالشمال القسنطيني.
لهجة المنطقة الجنوبية للولاية
وهي اللهجة المشتركة بين ساكنة كل من : تاكسنة جيملة بني ياجيس سلمى اراقن وتقريبا الزيامة وان الاختلاف بين هذه الهجات طفيف وتتحد كلها في المميزات العامة المعروفة عن اللهجة الاصلية والملاحظ ان هذه اللهجة تشبه كثيرا لهجة اهل تلمسان سيما منطقة الغزوات والله اعلم وتتميز بنطق القاف كاف